منتديات تو زوو متخصصون في عالم الحيوان وتربية المخلوقات الجميلة ويضم منتدانا أكبر وأروع تجمع لهواة تربية الحيوانات والطيور والأسماك والأحياء المائية والزواحف والبرمائيات ولمتابعي تحركات الحشرات والمفصليات ولمحبي الزراعة والعناية بالنباتات كما نوفر لكم من خلال سوق تو زوو الالكتروني الكبير عرض سلعكم بالمجان وبعد ذلك كله تستريحون في استراحة الهواة متمنين لكم طيب الاقامة لدينا


تابعنا على تويتر تابعونا على فيسبوك العضو المميز
تحميل تطبيق توزوو على Ios تحميل تطبيق توزوو على Android

اشترك في نشرتنا البريدية ليصلك كل جديد


العودة   منتديات تو زوو > :::: المنتديات العامة :::: > استراحة الهواة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
قديم 12-03-2009, 09:10 AM   #1
koRoto
محترف







مصالح مصالح مصالح...


بسم الله الرحمن الرحيم ...



يقال إن الإنسان : ( اجتماعي بطبعه ) وأنا أيضا أقول : الإنسان ( مصلحجي بطبعه )


مصلحجي : يلهث وراء مصلحته .







في البداية .... أردت كتابة هذا الموضوع لأوضح رؤيتي وتصوري لطبيعة الإنسان والتي تختص بإدارة مصالحه الشخصية , كما أردت عرض



فكرة المصالح وما يدور على ألسنة الناس من شكوى وتذمر من سعي البعض وراء مصالحه الشخصية . فأردت أن أضع مفهوم واضح ومحدد



.... أبين من خلاله ضوابط وطبيعة هذا الموضوع , وموقفنا والإيجابي حيال هذا الأمر أيضا .






الإنسان والمصلحة :






خلق الله تعالى الإنسان بشكل معجز .... تتجلى فيه عظمة الصنع و إعجاز الإتقان والعلم , فخلقه كائنا محتاجا ضعيفا , يسعى دوما لسد



احتياجاته المادية والمعنوية على حد سواء , فذلل له تعالى سبل البقاء , ومد بيئته ومحيطه بكل ما يحتاجه من ماديات ومعنويات , ليحفظ بها توازنه



الجسمي والنفسي ... وليعيش الإنسان حياة متكاملة متوازنة . ولأن الإنسان فطر على حاجات ورغبات غريزية ... لذلك لابد له أن يشبع تلك



الاحتياجات بشتى الوسائل والأسباب . لذلك فهو يسعى قدما إلى إشباع حاجاته المتنوعة ... سائرا على ما تمليه عليه غريزته وتلقائيته الفطرية



للحصول على مراده واحتياجاته الضرورية . لذلك أنزل الله القران الكريم والسنة النبوية ( لتوجه ) تلك الاحتياجات ( أو المصالح ) نحو الطريق الصحيح



, لا أن ( تكبتها ) وتلغيها .... فالدين الفطرة ... لذلك فإن هذا الدين الحنيف قد راعى تلك الفطرة واحتياجاتها ... بعكس تلك الأديان المحرفة .... والتي تدعو



إلى التعامل مع البشر كروح ملائكية ... متجاهلة الجسد والرغبات النفسية .






طبيعة المصلحة :





يتضح مما تقدم ذكره ... أن المصلحة أو الاحتياج ما هي إلى رغبات نفسية فطرية ... يسعى الجميع لإشباعها , لذلك فكلمة ( مصلحة ) لا تدل على شيء



معيب أو قبيح ... وإنما تستمد القبح أو الجمال من الوسيلة التي تتبع للحصول عليها . سواء كانت تلك المصلحة ( مادية أو معنوية ) .... فالحصول عليها



شيء مشروع ... ولكن على هدي الدين و المنطق والسبيل السليم . إن الرغبة أو المصلحة بشكل عام... سواء كانت مادية أو معنوية .... فإنها في النهاية



ما هي إلا رغبة نفسية تحتاج إلى إشباع نفسي . فالإنسان على سبيل المثال لو أراد شراء مركبة جديدة ... فهو يود ذلك لكي يستعملها للحاجة .... ولكنه


بالوقت ذاته يمكنه الاعتماد على طرق أخرى للوصول إلى مبتغاه ... ولكنه يفعل ذلك في الأصل لكي ( يرتاح ) ويوفرالوقت لكي ( ينجز ) ....


ويستقل بمركبة خاصة لكي ( يعتمد على نفسه ) ... وجميع ما تقدم ما هي إلا رغبات نفسية . فالرغبات المادية بشكل عام .... ما هي إلا رغبات نفسية


في الأصل ... ولكنها أحيانا تربط بالماديات وتأخذ شكلها ...



إذن ما نتفق عليه الآن هو أن المصلحة أو الحاجة - مادية كانت أو نفسية – ما هي إلا إشباع لناحية نفسية شخصية .







المصالح وحقيقتها ..






نحن نسعى وراء مصالحنا بقصد وبدون قصد ... منذ ولادتنا حتى شيخوختنا ومماتنا ... وهنا سوف أوضح ما قد نفعله خلال حياتنا



من أفعال مختلفة ....تختلف في أشكالها وتتفق في غاياتها ... وهي في النهاية غاية واحدة ! ... ألا وهي ( المصلحة الشخصية ) .




عندما تربينا في أحضان أمهاتنا .... فنحن نهرع لهم وقت الجوع ... ووقت الخوف ...و وقت الحاجة .... فهذه مصلحة , لذلك أمرنا




الله عند التكليف والكبرأن نرد ( جميلهم علينا ) .... أي أن نرد ثمن مصالحنا !



عندما نتزوج .... فإننا نتزوج سعيا وراء مصالحنا .... نريد الحب ... نريد الطمأنينة .... نريد الجنس ... نريد الراحة ... نريد الأولاد



.....( نريد , نريد , نريد ) وهذه مصالح , لذا لا تجد إنسانا يتزوج امرأة لا تملك أي مقومات يسد بها أحد مصالحه الشخصية .



عندما نحس بالملل ... فإننا نتصل بصديق أو نتحدث مع قريب ... وذلك لكي نسلي عن أنفسنا ( مصلحة ) .



نحن نلتجيء إلى الله تعالى وقت العسر ... ووقت الخوف ... ووقت الهم والغم ... ونحبه ونطيعه لكي يرحمنا وينقذنا من عذابه ,



وطمعا في جنته ( مصلحة ) .



نحن نطيع رئيسنا في العمل و نعمل بجد في مكان عملنا ..... لكي نجني المال ونحصل على مركز مهني واجتماعي مرموق ( مصلحة ) .






الخ ...








المصلحة بين الناس وعلاقاتهم :







وفي هذا الجزء نود الحديث عن ثلاث محاور .... وهي :





1- لماذا يكره الناس الشخص الذي يسعى وراء مصالحه .



2- بعض المواقف التي توضح المصلحة بين الناس وردات الفعل .



3- المصلحة الإيجابية والمصلحة السلبية .







يقع سوء الفهم بين الناس , وتنشأ عداوات وكراهية بين بعضهم البعض بسبب عدم وجود معيار متفق عليه ... أو على الأقل معيار واضح ومحدد



عن أسس تبادل المصالح بين الناس وأخلاقياتها . وكما بينا من قبل , فإن وجود المصالح بين الناس - قربت العلاقة أو بعدت - يعتبر أمرا طبيعيا بل



ومرغوبا . فالدين الحنيف لم ينكر المصالح ... ولكن أمر بمراعاة أخلاقيات معينة تحترم الإنسان وتقف عند حقوقه . البعض يطلب مصلحته بكثرة



عند تعامله مع الآخرين... مما يسبب نفورا لدى الآخر ... ولأن الإنسان مفطور على حب الأخذ وليس العطاء ... فإنه ينفر من منح المصالح المتعدد



والمتكررة للآخرين وينشغل بالسعي وراء مصالحه هو الآخر . والبعض الآخر يضع مصلحته نصب عينيه .... فلا يسعى إلا لها ... ويبالغ في طلبها ...



متجاهلا سواها ... مما يسبب استياء الآخرين .... لأنه لم يحترم كيانهم ويقدره ... بل وفضل عليهم رغباته .... والتي هي أقل قيمة .



وهناك آخرين أيضا يسعون للحصول على مصالحهم بطرق غير سليمة ...وعندها يقال : ( رغبات ومصالح دنيئة ) ولكن في الحقيقة لا توجد مصالح



دنيئة , ولكن هناك طرق معينة دنيئة تستخدم للوصول إلى تلك المصالح ... فأخذت تلك المصالح صبغة الوسيلة فقط , وهذا أيضا مما يثير ردة فعل سلبية



لدى الآخرين مبتعدين عن المصالح و أهلها . وأخيرا هناك من يتعامل مع الآخرين على مبدأ ( تبادل المصالح ) وهذا يحدث غالبا في مجال العمل ...



ولكن ما أن يتدخل هذا النظام إلى حياتنا الشخصية ... حتى يصبح نوعا مزعجا من أنواع السعي خلف المصالح ... متجاهلا الناحية الإنسانية ... والتي



تحتم علينا احترامها وتقديرها فوق أي أمر من الأمور الأخرى .... فالقيمة الإنسانية هي أعلى قيمة في الوجود .... وما عداها فإنه أقل ... لذلك من الظلم



مساواة الأهم بالمهم . وأخيرا ... فإننا نستخلص مما ذكرنا بأن السعي وراء المصالح ليس بالشيء المعيب .... بل هو من فطرة الإنسان , ونكرانه كما



يعتقد الكثيرون .... فهو دليل على تشويش للمفاهيم بطريقة سلبية أخذت طابع التعميم الغير صحيح ... ولذلك فإننا لو أردنا أن نسعى لمصالحنا بشكل



إيجابي وصحيح , علينا أن نطبق ثلاث قواعد مهمة وهي :





( أعطي أكثر مما تأخذ أو على قدر ما تأخذ ) و ( لا تجعل رغباتك ومصالحك أغلى من علاقتك بالآخر واحترامك لإنسانيته ولشخصه )



و ( تحصل على مصالحك بالطرق السليمة ولا تغالي بطلبها أيضا )






في النهاية أرجوا تفاعلكم وإجابتكم على الأسئلة التالية :





1- كيف ترى مفهومي للمصالح ؟ وهل تتفق معي ؟



2- وجه نقد لذلك المفهوم من وجهة نظرك ( إن وجد ) .



3- اكتب لنا مواقف يتبين من خلالها مصالح معينة تراها من وجهة نظرك أنها تشذ عما ذكر في هذا المقال .






هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
koRoto غير متصل  
موضوع مغلق

Bookmarks

Tags
مصالح, مصالح...


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

 

جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 03:05 PM.

الإدارة غير مسئولة عن أي اتفاق تجاري أو تعاوني بين الأعضاء
فعلى كل شخص تحمل المسئولية تجاه مايقوم به من بيع أو شراء أو اتفاق أو اعطاء معلومات
 
 
 

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لمنتديات تو زوو