أمطار غزيرة على السواحل العمانية و«فيت» يصل إلى اليابسة اليوم

[العقرب الامبراطوري]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

[IMG][/IMG]

بدأت الكتل المصاحبة للإعصار "فيت" بالتأثير على السواحل العمانية منذ فجر اليوم، حيث شهد الساحل الشرقي للسلطنة هطول أمطار غزيرة، كما قامت السلطات بإجلاء سكان جزيرة مصيرة (جنوب مسقط) وبعض المناطق الساحلية.

ويتحرك الإعصار الإستوائي صوب ساحل عمان ومن المتوقع أن يصل إلى اليابسة في وقت متأخر اليوم على أقرب تقدير، قبل أن يتحرك صوب منشآت الغاز الطبيعي المسال في الدولة الخليجية المصدرة للنفط.

وأوضح بيان لهيئة الأرصاد الجوية العمانية أن مركز الإعصار "يتحرك في غرب بحر العرب ويبتعد مركزه عن جزيرة مصيرة 160 كيلومتراً تقريباً وتقدر سرعة الرياح حول مركز الإعصار بحوالي 180 كلم في الساعة". ووصنف الإعصار من الفئة الدرجة الثالثة.

ويتوقع ان يقترب مركز الإعصار من جزيرة مصيرة في الساعات الـ24 القادمة ليؤثر على المنطقة الشرقية والمنطقة الوسطى من سواحل عمان. ومن المحتمل أن يمتد تأثير السحب الركامية لاحقاً ليشمل محافظة مسقط وبعض
المناطق الداخلية حتى يوم السبت المقبل.

وتوقعت الأرصاد الجوية أن تكون الأمطار رعدية شديدة الغزارة مصحوبة برياح عاصفة تؤدي إلى جريان الأودية.

وقال المفتش العام للشرطة والجمارك، مالك بن سليمان المعمري، في تصريح صحافي، إن بلاده "مستعدة لمواجهة أية آثار سلبية للإعصار"، مشيراً إلى أنه تم رفع درجة التأهب من اللون الأصفر إلى البرتقالي.

كما قامت وزارة السياحة العمانية باجلاء نزلاء بعض الفنادق وتوجيههم إلى أماكن أخرى بعيدة عن السواحل تحسباً لأي طارئ، وقد أخليت معظم المنشآت السياحية في المنطقة الشرقية من السواحل العمانية.

بدوره، ذكر وكيل وزارة المواصلات، سالم النعيمي، إن "مطار مسقط مفتوح والرحلات مستمرة بشكل طبيعي ولا توجد حتى الآن أي نية لاغلاق المطار".

وقامت طائرات عسكرية ومدنية بتسيير رحلات لاجلاء السكان من جزيرة مصيرة إلى مناطق آمنة.

إلى ذلك، صدرت أوامر من السطان قابوس بن سعيد بأن يكون يوم السبت المقبل يوم اجازة رسمية لكافة وحدات الجهاز الإداري للدولة بسبب "الأنواء المناخية" في السلطنة. كما صدرت قرارات رسمية بتأجيل امتحانات مدرسية وجامعية لمدة أسبوع.

في سياق متصل، قال حمد الساعدي من ولاية جعلان بني بوعلي (300 كيلومتر جنوب شرق مسقط) لفرانس برس بالهاتف، إن سكان القرى الساحلية توجهوا إلى اماكن أكثر بعداً عن الساحل.

وأضاف أن القرى الساحلية في الولاية وعددها حوالي 33 قرية صغيرة يعمل سكانها في الصيد خصوصاً، وهم "اخذوا احتياطاتهم ووظائف بعد أن علمتهم تجربة الإعصار جونو" الذي ضرب السلطنة في يونيو 2007، وأسفر عن مقتل العشرات.

من جهة أخرى، أعلنت باكستان حالة الطوارىء في مدنها الساحلية خاصة مدينة كراتشي مع اقتراب الإعصار.

وقالت البحرية الباكستانية اليوم إن 170 قارباً لصيد الأسماك فقدت الاتصال مع مركز المراقبة في كراتشي، مشيرةً إلى أن المروحيات التابعة لها بدأت البحث عن تلك القوارب المفقودة.

منقول من جريدة الامارات اليوم