منتديات تو زوو متخصصون في عالم الحيوان وتربية المخلوقات الجميلة ويضم منتدانا أكبر وأروع تجمع لهواة تربية الحيوانات والطيور والأسماك والأحياء المائية والزواحف والبرمائيات ولمتابعي تحركات الحشرات والمفصليات ولمحبي الزراعة والعناية بالنباتات كما نوفر لكم من خلال سوق تو زوو الالكتروني الكبير عرض سلعكم بالمجان وبعد ذلك كله تستريحون في استراحة الهواة متمنين لكم طيب الاقامة لدينا


تابعنا على تويتر تابعونا على فيسبوك العضو المميز
تحميل تطبيق توزوو على Ios تحميل تطبيق توزوو على Android

اشترك في نشرتنا البريدية ليصلك كل جديد


العودة   منتديات تو زوو > :::: منتدى هواة الطيور :::: > قسم هواة الطيور المغردة ( الكناري - الحسون - البلابل )

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
قديم 30-09-2006, 08:49 PM   #1
بس بس
هاوي نشيط
 
الصورة الرمزية بس بس







مملكة القط

بسم الله الرحمن الرحيم
مدخل
عزيزي السيد القط:

"لا علم لي حقا إن كان ما سوف أكتبه الآن سيصل إليك أم لا، إلا أني أرجو إن تلاه أحد ما عليك يوما أن تتمهل قليلا وتفكر بالكلمات لبعض الوقت، ولا تتعجل العمر لأن عمرك ممتد بطول جهلك، وصدقني ليس لك من عدو سوى الفضول، فاهدأ... واحذر أن يسوقك فضولك يوما نحو حتفك، وصدقني إن قلت إني لا أعلم سر اهتمامي بك الآن بعد أن قتلتك.. فربما يدفعني نحوك شعور بالشفقة.

هل ستضحك إن ذكرت أني تعذبت كثيرا لموتك.. وأن جزءا كبيرا مني كان غائبا عن عالمك حينها... وهل تكفي تلك التبريرات ليكف شبحك عن مطاردتي أم أنه سيقودني نحو الحافة كما فعل أشباح أجدادك مع أسلافي.

آه... ولكن ما الحكمة وراء ما حدث.. لم كتب عليك أنت بالتحديد الموت الآن وهنا وبتلك الطريقة؟ ولم كتب عليّ حمل وزرك؟ ولم ألتفت للوراء بعد كل ما حدث!؟ أي حكمة تلك التي تدفعنا نحو غياهب نفوسنا وتجبرنا على استخراج ما دفناه من قبل عن قصد؟ لا أجيد فك الرموز أو قراءتها فلم تصل إليّ جميع رسائلك المشفرة؟"..

---
"بداية الأسطورة"
صغيرا هو طفلا، يعشق الأخضر بجميع مشتقاته.. يهوى الرسم ولكنه لا يجيده.. يحاول أن يتخيل أشكالا افتراضية فلا تخرج عن وجه مثلث وعين محدبة كان يظلل الأعين بالأخضر.. ويترك الوجه صفحة بيضاء؛ صغيرا هو طفلا... وكانت معلمته شابة باسمة ترتدي الأخضر المتجاوب مع عيونها، كان يراها –هو– حينها زرقاء، تجلسه أثناء الفواصل على فخذها تداعبه وتنثر حوله عبيرا هو مزيج من طزاجة اللبن والعشب الرطب، وتخرج من ثناياها عناقيد فول خضراء وتطعمها له... تمسد شعره الغزير المنسدل على جبينه في دلال.. وتهمس له في عذوبة تبثه تأوهاتها:

- آه.. لو كان جسدك المشدود على أنثى.
فيبتسم وهو يستحلب حبة الفول الصغيرة وعيناه على العنقود المدلى في استحياء، هو الفتنة بعينها.. يخرج لها كراسته... ويحرك من حولها رياحا، وسحبا، وفراشة.... وتفاحة يحتار في اختيار لون لها، إلا أن يده تأبى سوى نقش وجه مثلث وعين محدبة.. فيظللها بلون العنقود من أجلها..

تتأمل عينه السابحة ثم تكمل ما بدأ قائلة:
- مثلثان صغيران فوق الرأس هنا.. وفم يجب أن يكون بلون الدم أحمر.. يصير لديك قط يشبهك.

الآن فقط يتذكر أن عينيها لم تكن بأكملها زرقاء ولكن إحداهما كانت خضراء، تلمع الآن أمام عينه وهي تقترب بلسانها الأحمر القاني من جلد وجهه الذي انساب فوقه حبتان سفحتهما عيناه فأبت هي أن يضيعا سدى وهي تموء:
- اروني من ظمأك..

ومن يومها كف عن الرسم والتجريب واكتفى بالوجه المثلث والعين الخضراء اللذين ظلا يطاردانه أينما ذهب..
صغيرا هو طفلا...
---
صديقي القط المسكين:
أكتب لك جوابي الثالث وأنا أحاول أن أبعد عن كلماتي برواز جسدك المتقافز بالهواء، هل كنت تتألم حقا!؟ إذن ماذا جنيت من كل ذلك العذاب المهين!؟

وهل تذكرت حينما اندفعت في استهتار غير عابئ بضربات القدر أن للموت سكرات.. فلمَ العند؟ ولمَ الإصرار على مصير مأساوي تعلم منذ البدء أنه لك؟
وبماذا تتفاخر الآن!؟
هل لديكم مثلا مثلنا -مثل- تلك المسميات.. بطلا.. رمزا... أو حتى أيقونة؟!!

أم تراك خلعت عباءة الجبن وطوحت بها في وجهي؟! لم ظهرت الآن ووقفت على أربع تتأمل ضوء الكشافات؟ أين كانت غريزتك؟ لماذا لم تهرب بحياتك من وجه الموت؟ ولم أصررت على إكمال الطريق؟
هل كنت تعلم أنني سأتوقف وأنظر خلفي لتنحفر صورتك بتلافيف عقلي كما هي الآن؟

لا تتفاخر على بني جنسي... فنحن يا صديقي/ عفوا أقصد يا سيدي أول من ابتكر مبدأ التضحية ومنها جاءت الضحية.. ولدينا من الحكايات ما يثبت ذلك الكثير..
فالموت لك.
---
لم يبلغ الحلم بعد إلا أنه كان مثله مثل الجميع رجل من قبل الميلاد -هكذا يولدون في بلدتي–يحكى أن هناك بلدة كانوا يدعونها "بهوت"، وكان بها غلام اسمه "يوحنا" وكان لا يمل أبدا من تقلب وجهه في المخلوقات بحثا عن الحكمة.. حتى قابل أنثى -وليكن اسمها "سارة"- وكانت "سارة" زينة بنات "بهوت".. ولذلك فمن الطبيعي أن يعشقها "يوحنا" إلا أنه كان كلما جلس معها يحدثها عن مخاوفه العجيبة. وعندما ذكر لها أنه لا يخشى من الحيوانات سوى "القط" ضحكت فاستبشر وقرر أن يحكي لها ذلك الحلم الذي يراه دائما بصيغ متعددة.. (دائما هناك ذلك السلم المعلق بالهواء بين السماء والأرض.. وهو يصعد نحو الضوء.. حتى يظهر قط رمادي يقود هجوم بني جنسه.. ولا يستهدفون منه سوى كعب قدمه غير المعمد.. فيسقط "يوحنا" حتى يتدلى على حافة الوعي فينتزع جسده من بين مخالبهم المشرعة نحو عنقه).

وتبتسم "سارة" ويبتسم "يوحنا".. وتبتسم أنت أيضا.
أعلم أنك كنت هناك.. فلا تنكر.. كنت تتربص بهم بجسدك الرمادي وذيلك المبتور..
وزوجت "سارة" من ذلك الرجل.. المزارع البسيط لأنه لا يجيد الحكايات ولا يستسيغها.. ولأنه لا يحلم بأشياء عجيبة..
و"يوحنا" المسكين حمل قربة ماء.. وكسرات خبز.. وعصا يتكئ عليها نهارا ويهش بها الضباع ليلا –ولسوف يكون له فيها مآرب أخرى– وهجر البلدة كلها وتركها لك.

حتى وجد تلك الخيمة التي قطعت عليه الطريق فتوقف وسأل....
- ماذا يفعل هنا بشر؟ا!
واحتار هل يدخل أم يعود من حيث أتى؟
---
أيها القط التعس:
هل تذكر؟!

أنت من بدأ تلك القصة والآن عليّ أنا أن أنهيها، أذكر اليوم والساعة التي رأيتك فيها أول مرة بلون جسدك المائل إلى الرمادي وعينيك الزجاجيتين المشعتين في الظلام.. كنت تقف على قوائمك الخلفية وتموء.. وكأنك إله ستنزل بي اللعنات، هل تذكر أني يومها وقفت قرابة الساعة لا أجرؤ على الخروج من دائرتك أو اقتحامها..
فماذا تريد الآن؟!

أنت من ظهر فجأة وقطع عليّ طريقي وكان لابد من أن أزيحك بأي شكل..
لم أكن أحلم ليلتها سوى بزجاجة بيرة ساخنة وسيجارة ومكالمة تليفون ألتمس فيها الدفء، حتى ظهرت أنت بجسدك المشدود وعينيك المشعتين تسابق قدرك فدهستك إطارات السيارة، وكان التالي:
---
لم يكن بالخيمة سوى شيخ هرم وبئر ماء.. اقترب منه "يوحنا" وهزه في رفق حتى فتح عينيه وابتسم، فسأله "يوحنا":
- ماذا تفعل هنا؟!
- وماذا جاء بك أنت؟
- جئت أبحث عن الحكمة.
فابتسم الشيخ وقال:
- أنا سوف أعطيها لك.. اتبع الشمس في مغيبها حتى تجد شجرة.. اقتطع منها غصنا وشذبه وأحضره إليّ..

فسار "يوحنا" يوما بليلة حتى وجد شجرة مورقة فاقتطع منها غصنا وشذبه ثم عاد به إلى الخيمة.. وأعطاه إلى الشيخ الذي أمسك به فرحا واتكأ عليه متجاهلا أنين مفاصله.. ثم خرج من الخيمة وفرد ظهره إلى أقصى مدى استطاع ثم سار عكس مغيب الشمس..

فلحق به "يوحنا" وهو يصيح:
- يا شيخ.. أين ما وعدتني به؟
فاستدار العجوز وابتسم.. وأشار بعصاه إلى عصا "يوحنا" وقال:
- إنها في يدك.
- ليس في يدي سوى عصاي التي أتكئ عليها..
- إذا اذهب إلى تلك الشجرة التي أتيتني منها بذلك الغصن.. واضرب بعصاك كبد الأرض فاغرسها به.. واحمل من ذلك البئر كل يوم جرة ماء، وأسقيها بها حتى تصير مثل جارتها شجرة مورقة مثمرة عند ذلك سوف تأتيك الحكمة.

وغاب الشيخ وغابت معه مائة ألف شمس وشمس.. وتحولت العصا إلى شجرة مورقة.. ثم أثمرت.. وجف البئر.. وصار "يوحنا" شيخا قعيدا.. لا يقوى على السير سوى على أربع..
عندها فقط ابتسم وهو يسقط رأسه فوق جدار البئر ويغمض عينيه وينتظر.

أيها العابر الآن باحثا عن الحكمة لا تبتئس.. أن لم تعِ شيئا، وسأروي لك القصة منذ البداية.
فكل ما سبق محض طلاسم.

"مخرج"
عدت اليوم وأنا أستعيد تفاصيل السهرة التي لم يعكر صفوها سوى ظهور ذلك القط بشكل فجائي أمام إطار السيارة الأمامي ولم يكن هناك مفر من دهسه.. فتوقفنا واندفع الجميع إلى الخارج -إلا أنا- بعد لحظة الصمت الحرجة، ولكن الانفعالات التي انطبعت على وجوههم المتأملة أشعلت فضولي ودفعتني إلى النزول لرؤية ما يحدث..

ومن زاويتي كان القط يلفظ أنفاسه الأخيرة وهو يقاوم حلاوة الروح فيقفز جسده في الهواء ثم يسقط ليرتطم بالأرض..
وبالطبع لم ننتظر حتى نتأكد من موت القط بل ركبنا السيارة ومضينا ونحن صامتون قرابة دهر ثم تحدث أولنا:
- أنا ماقصدتش أخبطه..
- شفتم كان بيفرفر ازاي!؟
- إنتم عارفين إننا ممكن نموت في أي لحظة.
- وهنتعذب كده؟
- أنا مش عايز أموت.
- ولا أنا.

"أنا بقى ممكن أموت... بس بسرعة"..
بالطبع ليس ذلك هو السبب الذي دفعني للكتابة وقطع موجة اكتئابي.. المشكلة الحقيقية هي أني عدت لأجده واقفا على ذات العتبة رافعا قدميه الأماميتين يخمش بهما الهواء ويموء.. وعيناه تشع كعادته، ما إن رآني حتى ألقى عليّ نظرته المتوعدة واختفى..

فهل في إمكان أحدكم أن يذكر له ما حدث؛ فأنا الآن منشغل بالبحث عن طريقة لإيقاف ذلك الشيء الذي يحاول اقتحام باب شقتي.

منقــــــــــــــوووول
بس بس غير متصل  
قديم 30-09-2006, 11:36 PM   #2
morex
موقوف






رد: بالغلط الرجاء الحذف

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
morex غير متصل  
موضوع مغلق

Bookmarks


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

 

جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 12:09 PM.

الإدارة غير مسئولة عن أي اتفاق تجاري أو تعاوني بين الأعضاء
فعلى كل شخص تحمل المسئولية تجاه مايقوم به من بيع أو شراء أو اتفاق أو اعطاء معلومات
 
 
 

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لمنتديات تو زوو