اغنام الصوف
نموذج أغنام الصوف Wool type
وهو النموذج المثالي للحيوان المتخصص في إنتاج الصوف الرفيع بجودة فائقة كما ونوعا. ونظرا لاختلاف أغنام الصوف عن أغنام الضأن في التكوين البدني والجلد والصوف لذلك فإن مظهر نموذج أغنام الصوف يختلف اختلافا واضحا عن نموذج إنتاج الضأن من ناحية المظهر.
والنموذج المثالي لأغنام الصوف يمثل حيوان تنقصه استقامة الخطوط في الجسم وكذلك ينقصه الامتلاء والقابلية لتكوين طبقة من الدهن الخارجي بكثرة ويوجد في جسمه مناطق ينثني فيها الجلد في طيات تعطي جسم الحيوان سطحا كبيرا لينمو عليه الصوف أكبر وأوسع مما في أغنام الضأن.
(1) الرأس : قصيرة نسبيا ولكنها أطول مما في نموذج الضأن – متوسطة العرض ومحدده الخطوط المخطم عريض – الفتحات الأنفية واسعة – العين في كلا الجنسين متباعدة وكبيرة الحجم – الآذان رفيعة قصيرة ومغطاة بشعر حريري أملس.
(2) الرقبة : متوسطة الطول ولكنها أطول مما في نموذج أغنام الضأن – مكسوة بالعضلات الواضحة التفصيل ويوجد انخفاض في الرقبة أمام الكتفين تماما ولكن يجب أن يكون أم يكون هذا الانخفاض غير مبالغ فيع إذ لا يرغب في كثره الزوايا الحادة أو ظهور النتوءات بكثرة في أغنام الصوف.
(3) الجسم : وهو في نموذج أغنام الصوف يظهر ناقصا في السمك ومقعر قليلا من أعلى.
أ- الأرباع الأمامية: الكتفان وضعهما جيد ولا يغطيهما لحم زائد يكفي لإكساب الحيوان المظهر الأملس كما في نموذج أغنام الضأن بل هما رفيعان وأعلى كل كتف يكون عادة حادا ومرتفعا والنتوءات الشوكية في هذا النموذج بارزه إلي أعلى من مستوى الكتفين – أما مقدم الصدر فيكون عميق وعريض نوعا ما ويعتبر مقدم الصدر الضيق أو المحدب دلالة علي عدم وجود اتساع كاف بالتجويف الصدري وبالتالي فإن مثل هذا الحيوان ينقصه التكوين الجيد ويوجد انخفاض عند اتصال مقدم الصدر بالجزء السفلي لكل كتف ويحصل الصدر علي اتساعه من العمق أكثر من العرض.
ب- الجذع : ليس مندمجا تماما ولكنه طويل والآباط يجب أن تكون ممتلئة بدرجة معقولة تتناسب مع شكل الحيوان. الضلوع مفرطحة وقليلة التحديب ممتدة من أسفل لتظهرا عمقا جيدا وواضحا للحيوان وتدل علي سعة صدره وقدرته الجيدة علي تناول الغذاء مع مراعاة وجود كمية مناسبة من اللحم تغطي الأرباع الأمامية. وكل من المظهر والقطن له طول ملحوظ وكلاهما ضيق في أغنام المارينو كثيرة التجاعيد أما أغنام الديلين مارينو Dalaina merino والرامبولية Rammboulle فأن الظهر فيها قصير نسبيا وعريض ومستقيم ابتداء من الكتفين حتى الخصر.
(4) الأرجل : مستقيمة ومعتدلة وقصيرة لدرجة ما ورفيعة نسبيا ويترتب علي نقص الجسم في العرض والسمك الذي يتميز به نموذج الصوف نجد أن الأرجل في كثير من الأحيان متقاربة عند منطقتي الركبتين والعرقبين في بعض أغنام الصوف ولكن الأرجل في النموذج المثالي لأغنام الصوف يجب أن تكون متباعدة وقوية خالية من أي ضعف خاصة في منطقة الرسغ.
(5) الجلد والصوف : وهما في نموذج الصوف لهما خصائص تختلف عن نظيريهما في نموذج أغنام الضأن.
أ- الجلد : يكون أرق وأرفع في نموذج أغنام الصوف عن نموذج أغنام الضأن ويلاحظ أن درجة نعومة أو رفع الصوف يرتبط بصفة رقة أو رفع الجلد – كما يوجد بجلد أغنام الصوف عدد كبير من الغدد الدهنية التي تفرز كميات كبيرة من الدهن ولذا فإن صوف المارينو يبدو دائنا به كمية كبيرة من المح Yolk تزيد كثيرا عما في صوف أغنام الضأن – ويوجد أيضا بجلد أغنام الصوف سطح واسع ينشأ عنه طيات وثنايا كثيرة علي جسم الحيوان وذلك يسمح بنمو صوف أكثر ولذا كان إنتاج الصوف في أغنام المارينو أكبر كثيرا عنه في أغنام الضأن.
ب- الصوف : تحتوي فروه أغنام المارينو علي صوف ناعم بدرجة كبيرة يفوق في نعومته صوف أي سلالة من سلالات الضأن ومع ذلك يختلف سمك الصوف الرفيع المنتج من أغنام المارينو باختلاف سلالات المارينو ذاتها وكذلك باختلاف الأفراد في كل سلالة منها.
كما تحتوي الوحدة من المساحة في جلد نموذج الصوف علي عدد من الصوفات أكبر من العدد الذي تحتويه نفس المساحة في جلد النموذج الخاص بإنتاج الضأن. لذلك فإن فروات أغنام الصوف تظهر أكثر كثافة واندماجا من فروات أغنام الضأن. والكثافة والنعومة صفتان بارزتان تتميز بهما فروه نموذج أغنام الصوف كما أن صوفاتها لها تجاعيد رفيعة متقاربة ومنتظمة علي امتداد طولها ابتداء من نبتها وحتى طرفها الحر. بالإضافة إلي ذلك وجود المح بكثرة مما يساعد علي تغطية كل صوفه ويحميها من المؤثرات الخارجية فتحتفظ دائما بسلامتها وليونتها.
__________________
*** لنبني معا هوايه ذات طابع علمي ***
|