الحمام في القصص القرآني والحديث الشريف
الحمام في القصص القرآني والحديث الشريف
مقدمة
يعتبر الحمام الزاجل من الطيور المقربة للإنسان
فمنذ القدم كانت العلاقة بينة و بين الإنسان علاقة وثيقة جداً حيث استخدمه على مر العصور و الأزمنة في حروبه و سباقاته و نقل الأخبار من مكان إلى آخر
يعتبر اقتناء الحمام الزاجل و الاهتمام به في الماضي و الحاضر مظهر من مظاهر الرياضة الممتعة و من الهويات الشيقة أيضا كما انه قيل عنه انه مظهر من مظاهر الجاه و الرفاهية
يوجد في أنحاء العالم كله العربي و الأوروبي أندية للسباقات و أسواق مخصصة للبيع ومازالت قوة و قدرة الحمام تستخدم بين الناس كلفظ من الألفاظ الدارجة يصفون الانطلاقات السريعة بسرعة الحمامة (حمامه)
ولكن القارئ الجيد و المطلع على تاريخ العرب و تراثهم لابد و أن يعرف الدور الهام الذي قام به هذا الطائر في حياتهم
فقد خاض العرب معاركهم التي غيرت مجرى التاريخ البشري كله عن طريق تبادل أخبارهم و نقل رسائلهم بواسطة الحمام الزاجل الذي يعتبر اول بريد ظهر على و جه الأرض
و تكريماً لهذا المخلوق الجبار فقد ورد ذكر ه في القرآن الكريم و الحديث الشريف و أوائل الكتب و المخطوطات و الأمثال العربية و الشعر العربي قديماً و حديثاً
الحمام في القرآن الكريم
سورة الملك الآية 19
قال تعالى : (أو لم يروا إلى الطير فوقهم صفت و يقبضن ما يمسكهن إلا الرحمن)
سورة ياسين الأية 72
قال تعالى : (وذللناها لهم)
الحمام في القصص القرآني
قصة سيدنا نوح عليه السلام
لما حصل ما حصل لنبي الله نوح عيه السلام من إغراق قومه في الطوفان و نجاته هو ومن معه من المخلوقات على سفينته
أراد سيدنا نوح أن يقف على حقيقة حالات العالم الأراضي و ما حدث فيها من جفاف فبعث الحمام ليطير شرقاً و غرباًُ و شمالا و جنوباً في سائر أنحاء الأرض و يأتيه بخبر الأرض فقام الحمام بمهمته خير قيام و أتاه بالنتيجة الكافيه الوافيه الشافيه ومن جملتها جفاف ارض الكعبة المشرفة و الحرم المكي المقدس فوجد نوح في أرجل الحمام بعض الطين الأحمر فدعا سيدنا نوح عليه السلام للحمام بالبركه
قصة الغار
لما امر الله تعالى رسولة صلى الله عليه و سلم بالهجرة إلى طيبه المحبوبة قام من مكة إلمشرفه و معه صاحبه سيدنا ابو بكر الصديق رضي الله عنه فلما حدث لهما ما حدث في الغار جاء الحمام و عشش على الغار و كان من القصة الحمام من ابطال قصة الغار المشهورة فدعا له رسول الله صلى الله عليه و سلم بالبركة
الحمام في الحديث الشريف
1-روي الطبراني عن حبيب بن عبد الله بن أبي كبشة عن أبيه عن جده : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يعجبه النظر إلى الأترج و الحمام الأحمر
2-و في عمل اليوم و الليلة لابن السني عن خالد بن معدان بن معاذ بن جبل : أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه شكا إلى النبي صلى الله عليه و سلم الوحشة فأمره أن يتخذ زوج حمام و أن يذكر الله عند هديره
3-ورد في ترجمة محمد بن زياد الطحان عن ميمون بن مهران عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : اتخذ الحمام المقاصيص في بيوتكم فإنها تلهي الجن عن صبيانكم
4-قال عبادة بن الصامت رضي الله عنه : شكا رجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم الوحشة فقال له النبي اتخذ زوجاً من الحمام
5-قال عبد الله بن الزبير حدثنا هشام بن عروة عن ابيه عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إن لله من كل شيء صفوة و إن صفوته من الطير الحمام فلا تحبسوها)
(منقول)
|