ببغاء الكاكوبو
أحبائى الكرام ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أقدم لحضراتكم اليوم موضوع عن ببغاء الكاكابو هو من الببغاوات التى كان يعتقد انها انقرضت لكن
تم العثور على مجموعة صغيرة منها عام 1976 في جزيرة ستيوارت تقدر بحوالى 200 طائر حيث تم إطلاق برامج لتربية وتكاثر هذا النوع من الطيور في جزيرة كودفيش المجاورة.
واليوم لم يتبقى سوى أقل من 100 طائر فى نيوزلندا
الأسم الإنجليزي : Kakapo
الفصيلة : الببغاوات
الموطن الرئيسي : نيوزيلانده
التواجد : يتواجد بشكل رئيسي في الغابات
الصفات الخارجية : الذكر أكبر حجما من الأنثى 4 كجم والأنثى 3 كجم
الطول : طوله 64 سم ، وطول الذيل 22 سم
الغذاء : الفواكه والثمار والحبوب والمكسرات ، الأوراق الخضراء الغضة والنباتات
التناسل : قد يتزاوج كل سنه أو كل أربع سنين على حسب الوضع ، تتجمع الذكور في نهاية الصيف وتطلق نداءات قوية تسمع لمسافة واحد كلم تدعوا من خلالها الإناث للتزاوج ثم تحضر الإناث ويتم الانتخاب.
العش : يتم بناء العش بين الأحجار أو بين الأشجار الكثيفة ، وتضع الأنثى من بيضة إلى بيضتان تقوم وحدها بالرقاد عليها وبالعناية بالصغار
الكاكابو هو نوع فريد من الببغاوات الضخمة يسكن نيوزيلاندا، ووصلت اعداده في هذا البلد عام 1995 الى 50 طائرا فقط دفع الكثيرين الى القول انها نهاية مأساوية لهذا الطائر الجميل وفشل ذريع لجهود عالم الطيور ميرتون وفريق عمله في انقاذه من الانقراض، غير ان العام الماضى 2008 م حمل انباء سعيدة لفريق العمل ولميرتون بشكل خاص، بعد ان اتى العدد القليل الباقي من هذا الطائر بـ 26 ببغاء وليدا وهو العدد الذي يفوق ما تم فقسه من هذا الطائر خلال العقدين الماضيين بأسرهما.
ويقول العالم ميرتون: يالها من قصة طويلة مؤثرة فبعد سنوات من الجد والتعب تألمنا فيها كثيرا وبذلنا جهودا ضخمة، توصلنا الى تلك النتيجة المبهرة والمتمثلة في ان كاكابو لن ينقرض، بل ان واقع الامر يشير الى انه يملك فرصة ذهبية كبيرة للعيش والبقاء.
وتقول ديدري فيركوي ، مديرة برنامج استعادة الطيور الليلية التي لا تطير فى نيوزلندا، إن موسما وفيرا شهد خروج ستة طيور من البيض بينما يترقب فريق يضم 30 من عمال إدارة حماية البيئة ومتطوعين مراقبة 24بيضة أخرى لحين الفقس.
ونجا 20 طائرا فقط خلال أول ثلاثين عاما من إعادة اكتشاف الطائر وكانت الطيور التي خرجت من البيض العام الماضي هي الأولى منذ عام 2005 .
يعد هذا الطائر من الطيور المهددة بالانقراض والاختفاء من وجه الأرض ، حيث يختلف عن باقي الببغاوات الأخرى كونه طائر ليلي ، وبسبب ثقله الكبير فهو يبقى دائما على الأرض وهو الببغاء الوحيد الذي غدا عاجزا عن الطيران تماما .
وطائر الكاكابو يبدو شبيها بالبومة، ولكن رائحته زكية للغاية ويصدر اصواتا مختلفة كل الاختلاف عن تلك التي تصدرها الببغاوات الاخرى، ولا يمكن للكاكابو الطيران، ولكنه متسلق ماهر، ويرجع اول ظهور له في نيوزيلاندا الى الف عام مضت ويعتبر اضخم انواع الببغاوات، فالذكر منه يزن اكثر من 3.5 كيلوجرام.
ويتمتع الكاكابو بنظام تكاثر فريد من نوعه يختلف عن جميع انواع الببغاوات الاخرى، بل يختلف حتى عن جميع الطيور الموجودة بنيوزيلاندا فعند وقت التزاوج، يتجمع الذكور في منطقة معينة من البلاد للتنافس حول الاناث وبعد اتمام عملية التزاوج، تتجه الاناث الى «اعشاشها» وحيدة من دون الذكور وترعى صغارها، ويقول ميرتون: يعتبر الكاكابو من الطيور المهمة للغاية لانه مميز ومختلف تماما عن غيره، فهو يتمتع بمجموعة من الخصائص والسمات غير موجودة في اي طائر اخر.
ذ
ولسوء الحظ فإن تلك السمات الفريدة من نوعها جعلت هذا الطائر هدفا سهلا للصيد وعرضة للفناء فقبل ان تكتشف نيوزيلاندا ويسكنها الانسان، كان طائر الكاكابو موجودا بالملايين وكان عدوه الوحيد متمثلا في الطيور المفترسة، حيث ان ريشه الاخضر المرقش يوفر له حماية ما حيث يختلط لون الريش بلون الشجر فلا يظهر بسهولة للطيور المفترسة غير ان هذا الريش البديع جعل الطائر هدفا اساسيا للصيادين النيوزيلانديين والاستراليين كما ان النمو السكاني في نيوزيلاندا ادى الى وصول العديد من الحيوانات، مثل الكلاب والقطط وغيرها، اخذت هذه الاخرى تتغذى على هذا الطائر الجميل مستغلة عدم قدرته على الطيران مثل الطيور الاخرى، حيث تهاجمه الحيوانات في اعشاشه بين جذور الاشجار والتجويفات الطبيعية الاخرى الموجودة بالغابات، وقد بدأت اعداد هذا الطائر في التناقص بشكل سريع للغاية منذ وصول الاوروبيين الى نيوزيلاندا في اوائل القرن التاسع عشر ومع قدوم القطط البرية والفئران بمختلف انواعها، تناقص عدد هذا الطائر الى درجة ان خشى عليه العلماء في فترة الستينيات من القرن الماضي من الانقراض. ولكن في عام 1974 وبعد اعوام من البحث عن الطائر، وجد ميرتون، وفريق عمل من دائرة خدمة الحياة البرية في نيوزيلاندا، وهي هيئة منبثقة عن هيئة الحفاظ على البيئة الحكومية، طائرا يعيش بمفرده في احد الاودية البعيدة في فيورلاند في جنوب نيوزيلاندا.
وكان الطائر ذكرا متقدما في العمر وقام فريق البحث بمسح المنطقة ووجد افراده 17 ذكرا اخر متقدمين في العمر كذلك، وبعد ذلك بثلاثة اعوام وبعد ان فقد الامل في العثور على سلالات اخرى من هذا الطائر، كشف ميرتون عن علامات تشير الى وجود الطائر في جنوب جزيرة ستيوارت واكتشف بعد ذلك ان المنطقة تعد مستعمرة يسكنها 200 طائر من طيور الكاكابو، وان بعضا منها كان يتناسل.
طريقة التناسل فطائر الكاكابو يتناسل مرة واحدة كل عامين عندما تنمو نباتات معينة تتغذى الطيور على فاكهتها وثمارها وتساعدها على التناسل، وهو الامر الذي كان يمثل صعوبة امام العلماء الذين كانوا يريدون ان تتم عملية التناسل بأسرع وقت بعد ان كبر عدد كبير من الطيور واصبح بعضها على وشك الوصول الى مرحلة التوقف عن التناسل. وتمثل التحدي في ان يتم تجهيز وجبة من الاطعمة المتوازنة واقناع هذه الطيور بأكلها، وهو الامر الذي استغرق وقتا طويلا للعثور على الفاكهة والثمار التي يتقبلها الطائر، وفي الوقت نفسه تساعده على التكاثر، وفي باديء الامر تقبل الطائر الطعام ولكنه لم يؤد به الى عملية التناسل، وبمرور الوقت ومع ظهور بعض النباتات استطاعت الطيور ان تسير نحو عملية التناسل ووضع البيض، الذي كان هو الاخر مشكلة اخرى امام الباحثين الذين اضطرو،الى اجراء عملية حضن البيض يدويا للمحافظة على جمع بيض الطائر وضمان عدم تعرض اي منه للتحطم.
وسارت الجهود على قدم وساق ووفر فريق العمل جميع الامكانات والظروف التي تساعد الطائر على عملية الفقس وتربية الطيور الوليدة، حتى شهدت الشهور الاولى من العام الحالي عودة الامل مرة اخرى في عدم انقراض هذا الطائر البديع
وببغاء الكاكابو يعيش مدة زمنية طويلة قد تصل إلى 60 عاما.
و لم يتبق من هذا الطائر الذي يعتبر اثقل الببغاوات في العالم والوحيد من بينها الذي لا يطير سوى أقل من 100 طائر . وهو ما يفرض على المهتمين بذل جهود اضافية من اجل الحفاظ على هذا الطائر النادر والجميل.
__________________
&(مـــــــع تحـــــــــــــــــــيات رفيـــــــــق الصقــــــــــور)&[IMG][/IMG]
|