عرض مشاركة واحدة
قديم 28-06-2009, 01:17 AM   #1
ماروكو
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية ماروكو







ســر مــثلث الــبرمودا >>من كتاب .د:عائض القرني

خلق الله عز وجل(سوميا) أبو الجن قبل خلق آدم عليه السلام بألفي عام .. وقال
عز وجل لـ
(سوميا): تمن .. فقال(سوميا):

أتمنى أن نرى ولا نُرى، وأن نغيب في الثرى، وأن يصير كهلنا شاباً .. ولبى الله عز وجل لـ
(سوميا)

أمنيته، وأسكنه الأرض له ما يشاء فيها .. وهكذا كان الجن أول من عبد الرب في الأرض. (المصدر قول ابن عباس رضي الله عنه).

لكن أتت أمة من الجن، بدلاً من أن يداوموا الشكر للرب على ما أنعم عليهم من
النعم، فسدوا في الأرض بسفكهم للدماء فيما بينهم ..
وأمر الرب جنوده من
الملائكة بغزو الأرض لاجتثاث الشرّ الذي عمها وعقاب بني الجن على إفسادهم فيها.


وغزت الملائكة الأرض وقتلت من قتلت وشردت من شردت من الجن .. وفرّ من الجن
نفر قليل، اختبئوا بالجزر وأعالي الجبال .. وأسر الملائكة من الجن (إبليس)
الذي كان حينذاك صغيراً، وأخذوه معهم للسماء.(المصدر تفسير ابن مسعود)

كبر(أبليس)
بين الملائكة، واقتدى بهم بالاجتهاد في الطاعة للخالق سبحانه ..
وأعطاه الرب منزلة عظيمة بتوليته سلطان السماء الدنيا.

وخلق الرب أبو البشر
(أدم)عليه السلام .. وأمر الملائكة بالسجود لـ (أدم)

وسجدوا جميعاً طاعةً لأمر الرب، لكن(أبليس) أبى السجود وسائله رب عن سبب أمتناعه فقال:(( أنا خير منه، خلقتني من نار وخلقته من طين))

وطرد الرب(أبليس) من رحمته، عقاباً له على عصيانه وتكبره .. وبعد أن رأى(أبليس)ما آل إليه الحال، طلب من الرب أن يمد له بالحياة حتى يوم البعث،وأجاب الرب طلبه .. ثم أخذ(أبليس) يتوعد (أدم)
وذريته من بعده بأنه سيكون
سبب طردهم من رحمة الله.

قال تعالى:
{إذ قال ربُك للملائكة إني خالق بشراً من طين . فإذا سويتهُ ونفخت
فيه من روحي فقعوا له ساجدين . فسجد الملائكة كلهم أجمعون . إلا إبليس استكبر
وكان من الكافرين . قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم
كنت من العالين . قال أنا خيرٌ منه خلقتني من نارٍ وخلقته من طين . قال فاخرج
منها فإنك رجيم . وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين . قال رب فأنظرني إلى يوم
يبعثون . قال فإنك من المنظرين . إلى يوم الوقت المعلوم . قال فبعزتك
لأغوينهم أجمعين . إلا عبادك منهم المخلصين . قال فالحقُّ والحق أقول .
لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين} آيات 71 ـ 85 سورة ص.


وأسكن الرب(أدم) الجنة، وخلق له أم البشر (حواء)

لتؤنسه في وحدته، وأعطاهما مطلق الحرية في الجنة، إلا شجرة نهاهما عن الأكل منها .. قال تعالى:
{أسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغداً حيث شئتما
ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين} آية 35 سورة البقرة.


في حين بقيت النار في داخل(أبليس) موقدة، تبغي الانتقام من(أدم)
الذي يراه
السبب في طرده من رحمة الرب .. وهو غير مدرك أن كبره وحسده لـ
(أدم)
هما
اللذان أضاعا منه منزلته التي تبوأها بين الملائكة، وضياع الأهم طرده من رحمةربه.


كانت الجنة محروسة من الملائكة الذين يُحرمون على
(أبليس)
دخولها كما أمرهم
الرب بذلك .. وكان
(أبليس) يُمني النفس بدخول الجنة حتى يتمكن من
(أدم) لذي لم يكن يغادرها.


فاهتدى لحيلة .. وهي أنه شاهد الحية يتسنى لها دخول الجنة والخروج منها، دون
أن يمنعها الحراس الملائكة من الدخول أو الخروج .. فطلب من الحية مساعدته
للدخول للجنة، بأن يختبئ داخل جوفها حتى تمر من الحراس الملائكة .. ووافقت
الحية، واختبئ
(أبليس)
داخلها حتى تمكنت من المرور من حراسة الملائكة لداخل
الجنة دون أن تُكتشف الحيلة .. وذلك لحكمة لا يعلمها إلا الله سبحانه.
(المصدر تفسير ابن كثير)

وطلب (أبليس)من الحية أن تكمل مساعدتها له، ووافقت .. وعلم (أبليس)بأمرِالشجرة التي نهى الرب سبحانه(أدم)و(حواء)
من الأكل منها، ووجد أنها المدخلالذي سيتسنى له منه إغواء(أدم و(حواء)

تى يخرجهما عن طاعة الرب وخروجهما من رحمته تماماً كحاله.


ووجد
(أبليس) والحيه (أدم)و(حواء) بينما أغوت الحية

(حواء)
حتى أكلا من الشجرة، بعد أن أوهماهما بأنهما من الناصحين،
وأن من يأكل من هذه الشجرة يُصبح من الخالدين، ومن أصحاب مُلك لا يُبلى.

وغضب الرب على(أدم)و(حواء)
(أدم) و (حواء)لأكلهما من الشجرة .. وذكرهما بتحذيره لهما قالى تعالى :
ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدوٌ مبين} آية 22سورة الأعراف.

لم يجد (أدم) و (حواء) أي تبرير لفعلتهما سوى طلب المغفرة قالى تعالى:
{ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا
وترحمنا لنكونن من الخاسرين} آية 23 سورة الأعراف.



وحكم الرب على (أبليس) و (أدم) و (حواء) والحيه بعد ماحدث قالى تعالى:
{اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر
ومتاع إلى حين} آية 36 سورة البقرة.


وهبط (أدم) و(حواء)
من السماء إلى الأرض وتحديداً في الهند

كما ذهب أكثر المفسرين .. في حين هبط
(أبليس)
في "دستميسان" على

مقربة من البصرة .. وهبطت الحية في أصبهان
(المصدر البداية و النهاية لابن كثير)

وتاب الرب على(أدم و (حواء)


و وعدهما بالفوز بالجنة إن اتبعا هداه، وبالنار إن ضلا السبيل
قالى تعالى:
{فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون . والذين كفروا
وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون}.


يتبع أرجو عدم الرد.....~



__________________
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
استغفر الله العظيم و اتوب اليه .. <3
ماروكو غير متصل