يعطيك العافية يا أبا خالد
وأحب أنبه إلى أننا يجب أن نفرق بين الصديق وبين الزميل
فنحن مثلاً في هذا المنتدى زملاء ولسنا أصدقاء إلا إذا تطورت العلاقة بين اثنين منا لدرجة أنها تصل إلى مرتبة الصداقة وهي مرتبة عزيزة .. لا ينبغي أن نعطيها أي أحد .
وكما نلاحظ في هذا الموضوع أن أنواع صديق السوء ضعف أنواع الصديق الصالح .. فالصديق الصالح أربعة أنواع : (
صديق يُصدقـك -
صديق يرمــمـك -
صديق يسترك -
صديق يسعدك) مع العلم أنها قد تجتمع في صديق واحد .
وصديق السوء ثمانية أنواع : (
صديق يهدمك -
صديق يخدعك -
صديق يخذلك -
صديق يخدرك -
صديق يستغلك -
صديق يحسدك -
صديق يقتلك -
صديق يتعسك) .
وهذا يدفعنا للحذر من كثرة اتخاذ الأصدقاء .. وفي هذا يقول ابن المقفع : " من أعظم الغلط الثقة بالناس، والاسترسال بالأصدقاء فإن أشد الأعداء وأكثرهم أذى ؛
الصديق المنقلب عدواً ، لأنه قد اطلع على خفي السر قال الشاعر:-
احـذرعــــدوك مـــرة ً= واحذر صديقك ألف مـرة ْ
فلربما انـلقب الصــد = يق فكان أعــلم بالمضرة ْ
وليس إلا المداراة للخلق ، والاحتراز منهم، واتخاذ المعارف من غير طمع ٍ في صديق صادق ، ومثل هذا الحال أنك إذا استخدمت الأذكياء عرفوا باطنك، وإن استخدمت البُـلْـه انعكست مقاصدك، فاجعل الأذكياء لمقاصدك الخارجة ، والبُـلْـه لحوائجك في منزلك ؛ لئلا يعلموا أسرارك، واقنع من الأصدقاء بمن وصفته لك، ثم لا تلقه إلا متدرعاً بالحذر ، ولا تطلعه على باطن ٍ يمكن أن يُستر عنه وكن كما قيل :-
ينــــام بــــإحدى مقلــتيه ويتقــــي = بأخرى الأعادي فهو يقضانُ هاجعُ " اهـ